تدور منذ عدة أسابيع مشاورات واتصالات بين مجموعة من المستقلين في الساحة الفلسطينية تضم سياسيين ورجال أعمال ومستثمرين ومفكرين للخروج باقتراح حول مستقبل اعادة الاعمار في قطاع غزة، وقد شهدت عواصم عربية لقاءات بين أعضاء هذه المجموعة.
وقالت مصادر مطلعة لـ (صوت فتح ) أن هذه المجموعة حصلت على موافقة دول عربية للسماح لشخصيات من غزة بالوصول الى أراضيها للانضمام الى هذه اللقاءات التشاورية، والسماح ايضا لشخصيات فلسطينية مستقلة في ميادين مختلفة تقيم في الخارج بالمشاركة، وأشارت المصادر الى أن هذه المبادرة تهدف الى صياغة اقتراح لنقله الى الجامعة العربية والامم المتحدة وبعض الدول ذات التأثير يدعو الى تشكيل لجنة خاصة باشراف جامعة الدول العربية والامم المتحدة لتسلم أموال الدول المانحة التي تم الاتفاق بشأنها في مؤتمر الدول المانحة لاعادة اعمار القطاع الذي عقد في شرم الشيخ.
وذكرت المصادر أن وفدا من هذه المجموعة يستعد للقيام بجولة يزور خلالها بعض الدول المتبرعة وفي مقدمتها السعودية لشرح اقتراحها الذي يهدف الى البدء بتنفيذ اعادة اعمار القطاع وبناء منازل المواطنين والمباني العامة التي تضررت خلال الحرب الاسرائيلية على غزة، وبأن تحرك مجموعة المستقلين هذه سببه استمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وعدم توصل حركتي حماس وفتح الى اتفاق للمصالحة، وترى هذه المجموعة أن تشكيل آلية دولية من الامم المتحدة والجامعة العربية للاشراف على اعادة الاعمار في القطاع، هو الحل الأفضل والانجع لتنفيذ اعادة الاعمار على اسس سليمة بعيدا عن أية حسابات واعتبارات شخصية أو تنظيمية، وهذا سيدفع المجتمع الدولي الى ممارسة ضغوط على اسرائيل لفتح المعابر وادخال مواد البناء اللازمة.
