منتديات الفراشه الانيقه
منتديات الفراشه الانيقه
منتديات الفراشه الانيقه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات الفراشه الانيقه


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مهم لكل مسلم

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هلوله
Admin
هلوله


عدد المساهمات : 379
النقاط : 1128
تاريخ التسجيل : 27/05/2008
العمر : 27

مهم لكل مسلم Empty
مُساهمةموضوع: مهم لكل مسلم   مهم لكل مسلم Emptyالأحد يناير 10, 2010 4:01 am

تفسير الـمَلال، وحكمه على الله



السؤال: ما معنى حديث: «إنّ الله لا يمل حتى تملوا»؟



الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فهذا الحديث أخرجه البخاري في الإيمان: باب أحبُّ الدين إلى الله أَدْوَمُهُ، ومسلم في صلاة المسافرين: باب أمر من نعس في صلاته من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: دَخَلَ عَلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ حَسَنَةَ الهَيْئَةِ، فَقَالَ: مَنْ هَذِهِ؟ قُلْتُ: هِيَ فُلاَنَةُ بِنْتُ فُلاَنٍ، وَهِيَ يَا رَسُولَ اللهِ لاَ تَنَامُ اللَّيْلَ، فَقَالَ: «مَهْ، خُذُوا مِنَ العَمَلِ مَا تُطِيقُونَ، فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ العَمَلِ إِلَى اللهِ مَا دَاوَمَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ وَإِنْ قَلَّ»(١- أخرجه البخاري في الإيمان (43)، ومسلم (1870)، وأبو داود في التطوع (1368)، والنسائي في القبلة (762)، وابن ماجة (4238)، ومالك في الموطأ (258)، وأحمد (24853)، والحميدي في مسنده (191)، والبيهقي (4925)، من حديث عائشة رضي الله عنها).

والـمَلاَلُ: هو اسْتِثْقَالُ الشيء ونفورُ النفس عنه بعد محبَّته، وهو يُفضي إلى الترك؛ لأنّ مَن مَلَّ شيئًا تركه وأعرض عنه.

وقد تباينت تفاسيرُ معنى قوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وَسَلَّم: «فَإِنَّ اللهَ لاَ يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا» ومردُّها إلى التحقيق في حرف «حتى» في الحديث، فمَنْ حملها على انتهاء الغاية فسّر معناها على وجهين:

الأول: إنَّ الله لا يقطع عنكم فَضْلَهُ حتى تملوا سؤاله فتزهدوا في الرغبة إليه.

الثاني: إنَّ الله لا يترك الثواب والجزاء ما لم تملوا من العمل، فكان بهذا الاعتبار معنى «الملال»: الترك لأنّ من مَلَّ شيئًا تركه فكنَّى بالملال عن الترك لأنّه سببه، فسمِّي ذلك من باب تسمية الشيء باسم سببه، ولو ثبت حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعًا: «اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإنّ الله لا يَمَلُّ من الثواب حتى تملوا من العمل» لكان تفسيرًا لمعناه، لكن في سنده موسى بن عبيدة وهو ضعيف كما ذكر الحافظ في الفتح(٢- فتح الباري (1/137 - 138))، وقال في موضع آخر: «أخرجه الطبري في تفسير سورة المزمّل، وفي بعض طرقه ما يدلّ على أنّ ذلك مدرج من كلام بعض رواة الحديث»(٣- فتح الباري: (3/48)).

هذا، ومنهم من حمل «حتى» بمعنى «الواو» ويكون التقدير: لا يملُّ وتملون، فنفى عنه الملل وأثبته لهم، ومنهم من حملها بمعنى «حين» أي: لا يملُّ الله حين تملون، وقد جعلها بعضهم بمعنى «إنّ» وتقديره: «إن الله لا يملُّ وإن مَلَلْتُم»، وهو ما ذكره البغوي في«شرح السُّنَّة» وقال: «بأنّ الملال على الله لا يجوز»(٤- شرح السنة للبغوي: (4/49))، ونقل الحافظ في «الفتح» الاتفاق على أنّ الملال على الله محال.

قلت: إن كانت دلالة الحديث مُثبتة لوصف الملل على الله تعالى فينبغي حمله على وجه يليق بجلاله سبحانه وتعالى من غير أن يتضمّن شيئًا من النَّقص أو العيب الذي يعتري حال الإنسان، ذلك لأنّ الصفات المذمومةَ من البشر لا يقتضي نفيها عن الله تعالى جريًا على قاعدة أهل السنّة والجماعة أن يوصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وَصَفَتْهُ به رسلُه إثباتًا بلا تمثيل، وتنـزيهًا بلا تعطيل؛ لأنّ الله تعالى لا شبيه له في ذاته ولا صفاتِه ولا أفعالِه، ولا يلزم من تماثل الشيئين في الاسم والصفة أن يتماثلاَ في الحقيقة، فلا يجوز أن يقاس بخلقه؛ لأنّ القياس إنّما يكون للنظِيرَين، والله سبحانه لا نظير له، فقد يحسن منه ما لا يجوز للبشر الاتصاف به كالعظمة والكبرياء، وقد يحسن من خلقه ما ينـزّه عنه سبحانه كالعبودية.

والعلم عند الله تعالى، وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين، وصلى الله على محمّد، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.


الموضوع الثاني : الدعاء بصفات الله ؟
الدعاءُ بصفاتِ الله تعالى



السؤال: ذَكَرَ سماحةُ الشيخ ابنُ باز: «أنّ دعاءَ الصفة لا يجوز قولاً واحدًا لأهل السُّنَّة» كيف نجمع بين هذا الكلام وحديث النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أسْتَغِيثُ»(١- أخرجه ابن السني في «عمل اليوم والليلة»: (46)، وكذا النسائي: (381/570)، والبزار في «مسنده»: (4/25/3107)، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم لفاطمة رضي الله عنها: «مَا يَمْنَعُكِ أَنْ تَسْمَعِي مَا أُوصِيكِ بِهِ؟ أَنْ تُقُولِي إِذَا أَصْبَحْتِ وَإِذَا أَمْسَيْتِ: يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيُث وَأَصْلِحْ لِي شَأْنِي كُلَّهُ وَلاَ تَكِلْنِي إِلَى نَفْسِي طَرْفَةَ عَيْنٍ أَبَدًا»، وحسّنه الألباني في «السلسلة الصحيحة»: (1/449))؟



الجواب: الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:

فاعلم أنّ الرحمةَ المضافةَ إلى الله تعالى على قسمين:

- إضافة المفعول إلى الفاعل، أو إضافة المخلوق إلى الخالق، فهي رحمةٌ مخلوقة، ومنه قوله تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِنَّا﴾ [فصلت: 50]، وقولُه تعالى: ﴿وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنسَانَ مِنَّا رَحْمَةً﴾ [هود: 9]، ومنه تسميةُ المطرِ رحمة كقوله تعالى: ﴿وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾ [الأعراف: 57]، وفي الحديث: «احْتَجَّتِ الجَنَّةُ وَالنَّارُ، فَقَالَتِ النَّارُ: فِيَّ الجَبَّارُونَ وَالمُتَكَبِّرُونَ، وَقَالَتِ الجَنَّةُ: فِيَّ ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَمَسَاكِينُهُمْ. فَقَضَى اللهُ بَيْنَهُمَا: إِنَّكِ الجَنَّةُ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَإِنَّكِ النَّارُ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ، وَلِكِلَيْكُمَا عَلَيَّ مِلْؤُهَا»(٢- أخرجه مسلم في «الجنة»: (2847)، وأحمد (12073)، من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه)، وقولِه صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «أَنْزِلْ رَحْمَةً مِنْ رَحْمَتِكَ»(٣- أخرجه أبو داود في «الطب»: (4892) من حديث أبي الدرداء رضي الله عنه، وضعّفه الألباني في «ضعيف الجامع»: (5422)).

- وأمّا القسمُ الثاني فهو مضافٌ إليه إضافة صفة إلى موصوف، ومثله قوله تعالى: ﴿إِنّ رَحمةَ اللهِ قَرِيبٌ مِّنَ المحسْنِينَ﴾ [الأعراف: 56]، وقوله صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ».

هذا، والدعاء بصفةٍ من صفات الله تعالى المضافة إليه كالرحمة والقوَّة والعزّة والكلام لا يجوز ذلك شرعًا، والمتعبِّد بصفة من صفاته لم يكن متعبّدًا لله عزّ وجلّ الموصوفِ بجميع الصفات؛ لأنّ الصفةَ غيرُ الموصوف، فعزّة الله ليست هي الله عزّ وجلّ، والعبد مأمور بعبادة ربّ العالمين كما قال تعالى: ﴿قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾ [الأنعام: 162]. وإذا كان هذا غير جائز في الصفة المضافة إلى موصوف فإنّ الدعاء بالصفة المخلوقة من باب أولى في التحريم والمنع باعتبار كونه شِرْكًا.

وهنا ينبغي لفت النظر إلى أنّ الصفةَ إن أُتِيَ بها لوحدها في الدعاء أو كانت مضافةً إلى لفظ الجلالة، ويدعو العبدُ بتلك الصفة على أنّها هي الفاعلةُ دون الموصوفِ فلا يجوز، كقول القائل: «يا عزّةَ اللهِ أعزِّيني»، «يا قوَّةَ الله قويني»، «يا رحمة الله ارحميني»، فكانت الصفة هاهنا هي الفاعلة والمؤثِّرة دون الموصوف؛ لأنّ المتعبّد بصفة من صفاته لم يكن متعبّدًا لله تعالى؛ لأنّ الله تعالى موصوفٌ بجميع الصفات كما في حديث: «يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ»، فلا يُفهم منها أنّ الصفة هي الفاعلة دون الموصوف، وإنّما المؤثِّر هو اللهُ تعالى المُتَّصِف بصفات الكمال منها الحياة والقيُّومية وهي من أسمائه سبحانه وتعالى.

والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://besoman.yoo7.com
 
مهم لكل مسلم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات الفراشه الانيقه :: المنتدي التكنولوجى والعلمي :: الكمبيوتر والنت-
انتقل الى: